أسفرت التحريات التي أجراها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عقب تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش، عن تحديد موقع مشبوه في إقليم الرشيدية يُشتبه في استخدامه كقاعدة خلفية لتخزين الأسلحة والذخيرة. وقد أظهرت المعاينات الميدانية أن الموقع يقع في منطقة وعرة، مما استلزم استخدام معدات متطورة للكشف عن المتفجرات والمعادن، بالإضافة إلى روبوتات تقنية وأجهزة المسح بالأشعة السينية لضمان الأمن خلال عمليات التفتيش.
وخلال عملية التمشيط، التي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات، تم العثور على شحنة من الأسلحة والذخيرة مدفونة أسفل مرتفع صخري، ملفوفة في أكياس بلاستيكية وجرائد مالية، من بينها سلاحي كلاشينكوف، وبندقيتين، وعشرة مسدسات نارية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة. وتم توجيه هذه المضبوطات إلى المختبر الوطني للشرطة العلمية لإجراء الفحوص التقنية اللازمة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن هذه الأسلحة تم تهريبها من قبل قيادي في تنظيم داعش بمنطقة الساحل عبر قنوات غير شرعية، حيث أرسل إحداثيات موقعها إلى أفراد الخلية الإرهابية بالمغرب لاستلامها واستخدامها في تنفيذ مخططات إرهابية. وتواصل السلطات الأمنية أبحاثها للكشف عن جميع الامتدادات المحتملة لهذه الخلية وعلاقاتها بالتنظيم الإرهابي في منطقة الساحل.