تواصل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية جهودها الميدانية لضمان رعاية صحية عادلة وفعالة خلال فصل الشتاء، حيث أعلنت المندوبية الإقليمية بأزيلال عن انطلاق عملية رعاية 2025-2026، وهي مبادرة وطنية تهدف إلى التخفيف من آثار موجة البرد القارس التي تضرب المناطق القروية والجبلية كل سنة. وتمتد العملية من 15 نونبر الجاري إلى 30 مارس المقبل، في خطوة تعكس العناية الخاصة الموجهة لسكان المناطق الوعرة والمعزولة.

عملية رعاية 2025-2026 بأزيلال: رؤية واضحة واستعدادات استباقية

اجتماع تنسيقي لتفعيل الانطلاقة الرسمية

احتضن مقر المندوبية الإقليمية للصحة بأزيلال اجتماعًا تنسيقيًا ترأسه المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، بمشاركة رؤساء المصالح والوحدات الصحية ورؤساء الدوائر الطبية.
كان الهدف من هذا اللقاء تقديم عرض شامل حول برنامج "رعاية"، إضافة إلى تدارس آليات تعزيز تعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية لضمان جاهزية المنظومة الصحية واستمرارها في تقديم تدخلات فعالة في الوقت المناسب.

محاور الاجتماع

  • تقييم الحاجيات الصحية للمناطق الجبلية.
  • تحديد أولويات التدخل الميداني.
  • تعزيز التنسيق بين مختلف المصالح.
  • وضع خطة عمل استباقية لمواجهة أي طارئ.

الأهداف الاستراتيجية لعملية “رعاية 2025-2026”

توفير رعاية صحية للقرب

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المندوب الإقليمي عادل آيت حدو أن عملية "رعاية" تُنظم سنويًا تنفيذًا للتعليمات الملكية السامية، وتهدف إلى توفير رعاية صحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المتضررة من موجة البرد القارس.

غاية المبادرة

  • ضمان الولوج السريع للخدمات الصحية.
  • حماية الفئات الهشة خلال الانخفاض الحاد لدرجات الحرارة.
  • دعم العيش الكريم للمواطنين في المناطق الجبلية المعزولة.

الإجراءات الاستباقية لمواجهة موجة البرد

تزويد المراكز الصحية بالأدوية والمستلزمات

أوضحت المندوبية أنها تعمل على تعزيز المخزون الدوائي بالمراكز الصحية التابعة للإقليم، مع توفير مستلزمات التطبيب الأساسية لضمان الاستجابة السريعة لكل الحالات.

تشكيل لجان يقظة وتتبع

يشمل البرنامج تشكيل لجان يقظة محلية وإقليمية للسهر على تتبع الوضع الصحي، وتنسيق التدخلات الطبية بين جميع المتدخلين، سواء داخل المراكز الصحية أو بالمناطق البعيدة.

مهام لجان اليقظة

مراقبة الحالة الصحية للساكنة.
التدخل السريع في حالات الطوارئ.
رفع التقارير اليومية حول الوضعية المناخية والصحية.

التدخلات الميدانية: وحدات طبية متنقلة لخدمة سكان الجبال

فرق صحية متنقلة لتتبع الحالة الصحية

يشمل مخطط “رعاية 2025-2026” تعبئة وحدات طبية متنقلة تجوب المناطق القروية والجبلية، وخاصة المناطق التي تعرف عزلة كبيرة خلال موسم الثلوج.

خدمات الوحدات الطبية المتنقلة

الفحوصات العامة والمتخصصة.
تتبع النساء الحوامل والأطفال.
تقديم الرعاية لمرضى الأمراض المزمنة.
التكفل بالحالات الحرجة ونقلها عند الحاجة.

تدخلات موجهة للفئات الأكثر هشاشة

تضع وزارة الصحة ضمن أولوياتها تقديم خدمات موجهة للفئات الهشة، خاصة:

كبار السن.
ذوو الأمراض المزمنة.
السكان الذين يعيشون في أعالي الجبال.
الأطفال والنساء الحوامل.

سياق وطني شامل لمواجهة موجة البرد

جزء من الخطة الوطنية للتخفيف من آثار البرد

تندرج عملية “رعاية 2025-2026” في إطار الخطة الوطنية للتخفيف من آثار موجة البرد، التي تساهم فيها مجموعة من القطاعات الحكومية لضمان حماية السكان خلال فصل الشتاء.

مرتكزات الخطة الوطنية

تعبئة الموارد الصحية.
تقوية الخدمات الطبية للقرب.
توفير الدعم الاجتماعي والخدمات الوقائية.
تعزيز التنسيق بين القطاعات الترابية والصحية.

أزيلال… منطقة جبلية بحاجة إلى تدخل مستمر

يُعرف إقليم أزيلال بانخفاض درجات الحرارة وتساقط الثلوج خلال الموسم الشتوي، ما يجعل بعض المناطق تعرف عزلة شبه كاملة، الأمر الذي يستدعي تدخلًا صحيًا متواصلًا لضمان سلامة السكان.

تأثير عملية “رعاية” على تحسين الخدمات الصحية بأزيلال

تعزيز الثقة بين المواطنين والمنظومة الصحية

ساهمت العملية خلال السنوات الماضية في تعزيز ثقة السكان في المنظومة الصحية بفضل:

قرب الخدمات.
فعالية التدخلات.
استمرارية التواجد الطبي.
تحسين جودة التكفل بالحالات.

رفع جاهزية البنيات الصحية

من خلال تزويد المراكز الصحية بالأدوية، وتعزيز الفرق الطبية، والرفع من وتيرة التدخلات، أصبح الإقليم أكثر استعدادًا لمواجهة الظروف المناخية القاسية.

عملية رعاية… التزام متواصل لخدمة المواطن

تمثل عملية “رعاية 2025-2026” بأزيلال نموذجًا قويًا للسياسة الصحية الهادفة إلى ضمان الولوج العادل والإنساني للخدمات الصحية. ومع استمرار موجة البرد القارس، يؤكد هذا البرنامج أن الصحة حق أساسي، وأن وصول المواطن إلى الرعاية المناسبة هو أولوية قصوى.