مع اقتراب انطلاق كأس أمم إفريقيا بالمغرب في 21 دجنبر، تسارع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خطواتها لضمان مشاركة أبرز نجوم المنتخب الوطني. وفي مقدمتهم أشرف حكيمي ونايف أكرد، اللذان يخضعان حاليًا لبرنامج طبي وتأهيلي خاص داخل المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة. ويأتي هذا التحرك المكثف لضمان جاهزيتهما التامة قبل واحدة من أهم المنافسات القارية المنتظرة جماهيريًا وإعلاميًا.

تجهيز حكيمي وأكرد قبل الكان ليس مجرد إجراء طبي، بل هو خطوة استراتيجية تعكس رهان الجامعة الوطنية على قوة المنتخب المغربي، وحرصها على دخول البطولة مكتمل الصفوف، خاصة أن اللاعبين يعتبران ركيزتين أساسيتين في المنظومة الدفاعية والقتالية التي لطالما ميزت "أسود الأطلس".

 جهود مكثفة داخل المركز الوطني: برنامج طبي خاص

تنسيق مع باريس سان جيرمان ومرسيليا

تخضع حالة اللاعبين لمتابعة دقيقة عبر تنسيق مباشر بين الطاقم الطبي للجامعة المغربية، ونظيريه بناديي باريس سان جيرمان (حكيمي) وأولمبيك مرسيليا (أكرد).
هذا التنسيق يهدف إلى:

  • ضمان تطابق البرنامج العلاجي مع البروتوكول الطبي للناديين.

  • تجنب أي مضاعفات أو مخاطر تؤثر على مدة الاستشفاء.

  • إعداد خطة تأهيل تتماشى مع خصوصيات إصابة كل لاعب.

لماذا هذا التنسيق مهم؟

لأن اللاعب مرتبط قانونيًا بناديه، وأي تغيير في برنامج العلاج يجب أن يوافق عليه النادي حتى لا تحدث مضاعفات قد تُعرقل عودته للملاعب.

 مراكز طبية وتجهيزات عالية لضمان العودة السريعة

تعمل الجامعة على تعبئة أحدث المعدات الطبية والتقنيات الحديثة داخل المركز الوطني، من بينها:

  • أجهزة العلاج الفيزيائي المتقدمة

  • تقنيات العلاج بالتبريد Cryotherapy

  • جلسات تقوية العضلات والتوازن

  • فحوصات دورية بالرنين المغناطيسي

  • مختبرات تقييم اللياقة البدنية

تسريع العودة قبل 21 دجنبر

تشير مصادر مطلعة إلى أنّ الجامعة خصصت فريقًا خاصًا من الأطباء والمعدين البدنيين لمرافقة حكيمي وأكرد على مدار اليوم، حرصًا على ضمان جاهزيتهما قبل بداية الكان، مما يجعل البرنامج العلاجي مكثفًا ولكنه آمن في الوقت نفسه.

 حكيمي وأكرد: ركيزتان أساسيتان لا يمكن الاستغناء عنهما

أشرف حكيمي: عنصر هجومي ودفاعي في آن واحد

يُعد حكيمي من أبرز لاعبي المنتخب الوطني، بفضل:

  • سرعته العالية

  • تكتيكه الهجومي

  • دقته في تنفيذ العرضيات

  • قدرته على الضغط في المرتدات

وغيابه قد يخلّف فراغًا كبيرًا في الرواق الأيمن، ما يجعل استعادة جاهزيته أولوية قصوى.

نايف أكرد: صلابة دفاعية وهدوء تكتيكي

يمتاز أكرد بـ:

  • قراءة ممتازة للعب

  • قوة في الالتحامات

  • دقة في التمريرات

  • قدرته على بناء اللعب من الخلف

ويُعتبر من أكثر المدافعين حضورًا داخل تشكيلة المنتخب، وبالتالي فإن تجهيز أكرد قبل الكان يمثل خطوة محورية لاستقرار الخط الخلفي.

 خطوات الجامعة لتأمين مشاركة اللاعبين في الكان

تشتغل الجامعة وفق استراتيجية متكاملة تشمل:

 – 1. الفحوصات اليومية

إجراء تقييم طبي صباحًا ومساءً لتحديد تطور الحالة الصحية.

 – 2. برنامج بدني تدريجي

من تمارين خفيفة إلى تمارين السرعة والتحمل، دون الضغط على موضع الإصابة.

 – 3. محاكاة المباريات

إدماج تدريجي للاعبين في وحدات تدريب مصغرة لمحاكاة إيقاع المباراة.

 – 4. تقييم ما قبل العودة

كل لاعب يخضع لاختبارات خاصة قبل إعلان جاهزيته رسميًا.

 أهمية حضور حكيمي وأكرد في كأس إفريقيا

المحللون الرياضيون يجمعون على أن وجود اللاعبين في الكان:

  • يعزز ثقة المجموعة

  • يمنح المدرب خيارات تكتيكية متعددة

  • يزيد من القوة الدفاعية للهجوم المضاد

  • يرفع من جاهزية الخط الخلفي

كما أن غيابهما سيفرض تغييرات كبيرة في تشكيل المنتخب، وهو ما تحاول الجامعة تفاديه بكل الوسائل.

تحديات محتملة أمام الطاقم الطبي

رغم الجهود المكثفة، إلا أن:

  • عامل الزمن يشكل ضغطًا كبيرًا

  • ضرورة تجنب أي استعجال قد يؤدي لإصابة جديدة

  • التوفيق بين برنامج النادي والمنتخب ليس دائمًا سهلاً

لكن الجامعة تبدو مصممة على تسخير كل إمكانياتها للوصول إلى جاهزية تامة قبل انطلاق المسابقة.

 جهود جبارة لظهور قوي في الكان

إن تجهيز حكيمي وأكرد قبل الكان يعكس مدى جدية المغرب في استضافة نسخة استثنائية من كأس إفريقيا، وحرصه على تقديم منتخب مكتمل الصفوف قادر على المنافسة على اللقب.


وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد جاهزية اللاعبين، لكن المؤشرات الحالية توحي بأن العودة قريبة، والجماهير تنتظر بشغف رؤية نجومها وهم يدافعون عن ألوان الوطن.