احتفاءً بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء، نظمت جمعية الناظور للثقافة والفن ندوة مميزة بشراكة مع قطاع الثقافة بالناظور وجماعة الناظور، وبالتنسيق مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والمندوبية الإقليمية للأوقاف والشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي المحلي بالناظور. أقيمت الندوة تحت عنوان "المسيرة الخضراء، دلالات ودروس" بقاعة العروض والندوات بدار الأم في الناظور، حيث حضر جمع غفير من المثقفين، المهتمين، والشخصيات البارزة من مختلف المؤسسات.
تناولت الندوة هذه المناسبة الوطنية من عدة جوانب، حيث تم تسليط الضوء على الدلالات القانونية للمسيرة الخضراء ومكانتها كحدث بارز ضمن القضايا التاريخية. ناقش المتحدثون الدور الذي لعبته المسيرة الخضراء في تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية. من الجوانب الأخرى التي تم تناولها الجانب الديني والروحاني، حيث أكد المتحدثون على الروح الإيمانية والوطنية العالية التي تميزت بها المسيرة، وكيف أنها شكلت حدثاً استثنائياً رسّخ ثقافة السلم والإيمان بقضية الوطن.
أما من الجانب السوسيولوجي، فقد تم التطرق إلى الأثر الاجتماعي الذي أحدثته المسيرة الخضراء على مختلف شرائح المجتمع المغربي، حيث أصبحت رمزاً للوحدة والتضامن بين مختلف فئات المجتمع. وتم كذلك التركيز على الجانب التنموي للمسيرة الخضراء، حيث أُبرزت الجهود المبذولة للنهوض بالأقاليم الجنوبية منذ الحدث، من خلال برامج تنموية تعزز من مستوى العيش وتحقق التنمية المستدامة.
اختتمت الندوة بجلسة نقاشية مفتوحة أتاحت للحضور التعبير عن آرائهم وتبادل وجهات النظر حول هذا الحدث الوطني التاريخي، مجددين الولاء للوطن ومشيدين بجهود الفاعلين في الحفاظ على قيم الوحدة الوطنية.