شهد عشاق كرة القدم المغربية فوز المنتخب الوطني الرديف على جيبوتي بنتيجة عريضة سبعة أهداف لصفر، في اللقاء الودي الثاني الذي جمع بينهما يوم الاثنين 17 نونبر 2025 بالملعب البلدي بالقنيطرة. هذا الانتصار القوي يأتي ليؤكد جاهزية النخبة الوطنية للاستحقاقات المقبلة، وخاصة منافسات كأس العرب التي ستُجرى في قطر الشهر القادم، حيث يُسجل أبناء المغرب حضورًا لافتًا وأداءً متطورًا في المباريات التحضيرية الأخيرة.

تفاصيل فوز المنتخب الوطني الرديف على جيبوتي في المباراة الثانية

أداء هجومي قوي منذ الدقائق الأولى

أظهر المنتخب المغربي الرديف نوايا هجومية واضحة منذ بداية المباراة، معتمدًا على الضغط العالي والتنويع في بناء الهجمات. وقد أثمر هذا النهج هدفًا أول حمل توقيع مروان لوداني في الدقيقة 21 بعد تسديدة مركزة هزت شباك الفريق الجيبوتي.

تعزيز الفارق قبل نهاية الشوط الأول

واصل لاعبو المنتخب الرديف تألقهم في الشوط الأول، حيث تمكن كريم البركاوي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 36 بعد تمريرة محكمة داخل منطقة العمليات، مؤكدًا تفوق العناصر الوطنية من حيث الانسجام والفعالية الهجومية.

الشوط الثاني: مهرجان أهداف مغربي

بداية قوية وأزارو يعزز النتيجة

مع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب المغربي الرديف سيطرته المطلقة على مجريات اللعب، ليتمكن المهاجم وليد أزارو من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 48 بعد عمل هجومي جماعي منظم.

طنان والهنوري وحمد الله يوقعون على انتصار تاريخي

لم تتوقف ماكينة الأهداف المغربية، حيث أضاف أسامة طنان الهدف الرابع في الدقيقة 58 بعد تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء.

وفي ظرف دقائق معدودة، انفجر الخط الهجومي للمغرب بثلاثة أهداف متتالية:

  • حمزة الهنوري سجل الهدف الخامس في الدقيقة 61، ثم عاد وأضاف الهدف السادس في الدقيقة 78 ليؤكد تألقه في هذه الودية.

  • بين هدفي الهنوري، تمكن الهداف المخضرم عبد الرزاق حمد الله من تسجيل الهدف السادس (فعليًا الخامس في ترتيب التسجيل) في الدقيقة 63، مستغلًا تمريرة حاسمة داخل مربع العمليات.

الانتصار الثاني على التوالي على جيبوتي

فوز أول بستة أهداف ثم سبعة في اللقاء الثاني

هذا الانتصار ليس الأول للنخبة الوطنية على المنتخب الجيبوتي خلال أسبوع واحد؛ فقد سبق للمنتخب الرديف أن فاز عليه في المباراة الودية الأولى التي أُقيمت يوم السبت الماضي بنتيجة ستة أهداف لصفر. ويعكس هذا التفوق تقاربًا تكتيكيًا كبيرًا وتطورًا ملحوظًا في الفعالية الهجومية والانسجام بين اللاعبين.

استعدادات المنتخب الوطني الرديف لكأس العرب في قطر

اختبارات تقنية مهمة قبل المنافسات الرسمية

تأتي هاتان الوديتان في إطار البرنامج التحضيري للمنتخب الوطني الرديف استعدادًا لمنافسات كأس العرب التي ستحتضنها دولة قطر الشهر المقبل. ويسعى الطاقم التقني إلى اختبار أكبر عدد من العناصر وتحديد أفضل التشكيلات الممكنة.

تناغم واضح داخل المجموعة

المردود القوي الذي ظهر به المنتخب في المباراتين يؤكد جاهزية اللاعبين وارتفاع منسوب الثقة داخل المجموعة. كما يعكس رغبة حقيقية في تقديم أداء يُشرّف الكرة المغربية ويعزز فرص المنافسة بقوة على اللقب العربي.

ردود فعل الجماهير والمتابعين

حظي هذا الفوز الكبير بتفاعل واسع بين الجماهير المغربية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون أن الأداء القوي هو رسالة واضحة للمنافسين قبل موعد انطلاق كأس العرب. كما أثنى المتابعون على الروح الجماعية والانسجام الذي طبع أداء المنتخب، إضافة إلى تألق عدة لاعبين في مراكز مختلفة.

يُظهر فوز المنتخب الوطني الرديف على جيبوتي بسبعة أهداف لصفر أن النخبة الوطنية تسير في الاتجاه الصحيح نحو المشاركة في كأس العرب بمعنويات عالية وجاهزية بدنية وتكتيكية كبيرة. ومع استمرار التحضيرات وارتفاع نسق المباريات، يأمل الجمهور المغربي في رؤية منتخب قوي قادر على المنافسة على اللقب.