في أجواء يملؤها الاعتزاز بالوطن والانتماء العميق لترابه المقدس، شهدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش احتفالات مميزة بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، إلى جانب التفاعل الإيجابي مع القرار الأممي الداعم لمغربية الصحراء.
وقد تميزت هذه الاحتفالات بمشاركة واسعة لتلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية، والأطر الإدارية والتربوية، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، في لحظات خالدة تُجسد عمق الارتباط بالوحدة الترابية وروح المواطنة الصادقة.


 أجواء وطنية تسود المؤسسات التعليمية بمراكش

احتضنت المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية مراكش أنشطة متنوعة تخليدًا لهذه المناسبة الوطنية الغالية.
ففي مدرسة الكواسم الابتدائية، على سبيل المثال، أبدع التلاميذ في تقديم فقرات فنية وأناشيد وطنية تعبّر عن حب الوطن وتجدد العهد على صون وحدته الترابية.
كما تزينت الفصول الدراسية والأروقة بالأعلام الوطنية، والجداريات التي تروي ملاحم المسيرة الخضراء الخالدة بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، والتي أبانت عن تشبث المغاربة بصحرائهم وتلاحم العرش بالشعب.


 القرار الأممي يؤكد عدالة القضية الوطنية

شكل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797 دعمًا صريحًا للمقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ومصادقة دولية جديدة على عدالة القضية الوطنية.
وقد حرصت المديرية الإقليمية على جعل هذا القرار محورًا توعويًا ضمن الأنشطة التربوية، لتعريف الناشئة بالتطورات الإيجابية التي تعرفها القضية الوطنية في المحافل الدولية، وترسيخ قيم المواطنة المسؤولة والانخراط الفاعل في الدفاع عن ثوابت الأمة.


 دور الأطر التربوية وجمعيات الآباء في غرس قيم الوطنية

ساهمت الأطر الإدارية والتربوية في تأطير الأنشطة التوعوية والفنية، من خلال تنظيم عروض وورشات حول المسيرة الخضراء وتاريخها المجيد، إلى جانب ندوات صفية مصغّرة سلطت الضوء على مغربية الصحراء كقضية وطنية جامعة.
كما شاركت جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في تعزيز هذا التوجه، عبر دعم الفقرات الفنية والتثقيفية، ما جعل هذه المناسبة حدثًا تربويًا يعزز التواصل بين المدرسة والأسرة والمجتمع.


 المدرسة فضاء لترسيخ الهوية الوطنية

جاءت هذه الاحتفالات لتؤكد مرة أخرى أن المؤسسة التعليمية ليست فقط فضاءً للتعلم، بل منبرًا لبناء الشخصية الوطنية وغرس قيم المواطنة وحب الوطن.
وتبقى مثل هذه المبادرات خير دليل على دور المدرسة المغربية في تكوين أجيال واعية بمسؤولياتها تجاه الوطن ومقدساته.


 بهذه الأنشطة الغنية والمتنوعة، جسدت مديرية التعليم بمراكش نموذجًا في الاحتفاء الوطني المسؤول، حيث التقت فيها المدرسة والأسرة والوطن على حب المغرب ووحدته الترابية.

إنها رسالة للأجيال الصاعدة مفادها أن المسيرة الخضراء لم تتوقف، بل تستمر بروح التنمية والبناء والوفاء لشعار: الله – الوطن – الملك.

الموضوع التالي
هذا آخر المواضيع
الموضوع السابق
رسالة أقدم