يخوض المنتخب الوطني المغربي الرديف لكرة القدم مواجهة حاسمة أمام نظيره الأردني، في المباراة النهائية لكأس العرب 2025، المقررة يوم الخميس 18 دجنبر 2025، على أرضية ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة، في لقاء يعد بالكثير من الإثارة والندية.

طريق المنتخبين إلى النهائي

بلغ المنتخب الأردني المباراة النهائية بعد فوزه الصعب على المنتخب السعودي بهدف دون رد، في مباراة نصف النهائي التي جرت يوم الاثنين 15 دجنبر 2025، حيث أظهر “النشامى” انضباطًا تكتيكيًا عاليًا وروحًا قتالية مكنته من حسم بطاقة العبور.

في المقابل، حجز المنتخب الوطني المغربي مقعده في النهائي عقب أداء قوي ومقنع، بعدما تفوق على منتخب الإمارات بثلاثة أهداف نظيفة، في مباراة أكد خلالها “أسود الرديف” جاهزيتهم الفنية والبدنية، وقدرتهم على فرض أسلوب لعبهم في المحطات الحاسمة.

صراع تكتيكي مغربي بنكهة خاصة

وسيحمل هذا النهائي طابعًا خاصًا، إذ يشهد مواجهة تكتيكية مغربية خالصة بين مدرب المنتخب الوطني المغربي طارق السكتيوي، ومدرب المنتخب الأردني جمال سلامي، في صراع فني يعكس الحضور المتزايد للأطر المغربية على الساحة العربية.

ويراهن كل مدرب على فلسفته الخاصة في إدارة اللقاء، بين الواقعية التكتيكية والانضباط الدفاعي، مقابل النزعة الهجومية والبحث عن الحسم المبكر، ما يجعل المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات.

معنويات مرتفعة وطموحات مشروعة

يدخل المنتخبان المباراة النهائية بمعنويات عالية، بعدما بصما على مسار تصاعدي خلال أطوار البطولة، سواء من حيث الأداء الجماعي أو النتائج المحققة. فالمنتخب الأردني يطمح إلى مواصلة كتابة التاريخ وتأكيد صحوته الكروية تحت قيادة جمال سلامي، بينما يسعى المنتخب الوطني المغربي إلى استثمار عامل الخبرة وحسم اللقب للمرة الثانية في تاريخه.

نهائي ينتظر الحسم في التفاصيل

من المنتظر أن تحسم المباراة النهائية على تفاصيل دقيقة، في ظل التقارب الكبير في المستوى، وقوة الرهان، ورغبة كل منتخب في التتويج بلقب عربي يعزز مكانته قارياً. وستكون الجماهير العربية على موعد مع نهائي مثير، يجمع بين الطموح، التكتيك، والحلم بالتتويج.