عقد السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا للأمم، اجتماعًا هامًا يوم السبت 6 دجنبر 2025 مع السيد مامادو دياغنا نداي، رئيس اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية للشباب "دكار 2026". هذا اللقاء الذي جرى بمركب محمد السادس لكرة القدم شكل محطة بارزة في تعزيز التعاون بين المغرب والسنغال في مجال تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، خصوصًا مع اقتراب الاستحقاقات القارية والدولية التي تستضيفها الدولتان. في هذا المقال، سنسلط الضوء على أهم محاور اللقاء، واستعدادات المغرب لكأس إفريقيا، والدور الرائد الذي يلعبه المغرب في مجال تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، بالإضافة إلى أفاق التعاون المشترك بين البلدين.
تعزيز التعاون بين المغرب والسنغال في مجال الرياضة
يأتي هذا الاجتماع في سياق متين من العلاقات التاريخية بين المغرب والسنغال، حيث رحب السيد فوزي لقجع بالوفد السنغالي معبراً عن فخره بالعلاقات المتينة التي تجمع البلدين. وتطرق السيد لقجع إلى الاستعدادات المكثفة التي قامت بها المملكة المغربية لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم خلال الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026. وقدّم عرضًا مفصلًا استعرض فيه المراحل المتقدمة التي بلغتها البنيات التحتية، تجهيز الملاعب، وتحسين الخدمات اللوجستيكية، وجاهزية المدن المستضيفة لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى.
تجربة المغرب في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى
أكد السيد لقجع أن المغرب يضع خبرته الثرية والمتراكمة من تنظيم بطولات دولية كبرى في خدمة السنغال وشركائها الأفارقة، في إطار تعزيز التعاون المشترك. فقد استطاع المغرب على مدى السنوات الماضية تطوير بنيات تحتية رياضية متطورة جعلته وجهة متميزة لاستضافة الفعاليات القارية والدولية، وهو ما انعكس في جودة تنظيمه للبطولات السابقة.
ردود فعل إيجابية من الجانب السنغالي
من جانبه، أعرب السيد مامادو دياغنا نداي عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي في توقيت حاسم استعدادًا لكأس إفريقيا، مشيدًا بجودة التنظيم وكفاءة الاستعدادات التي أظهرها المغرب. وأكد على رغبة السنغال في الاستفادة من الخبرات المغربية الغنية في مجال تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، معتبرًا أن هذا التعاون نموذج يحتذى به لتعزيز العمل المشترك بين الدول الأفريقية في مجال الرياضة.
ورشات العمل المشتركة لتعزيز التنسيق
اتفق الطرفان خلال الاجتماع على أهمية عقد ورشات عمل مشتركة بين اللجنتين المغربية والسنغالية بشكل دوري، وذلك لدعم التنسيق المستمر وتبادل الخبرات. هذه الورشات تهدف إلى تعزيز التعاون المتبادل، وضمان استمرارية العمل المشترك بما يخدم تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى بنجاح على المستويين القاري والدولي.
زيارة الوفد السنغالي لمركب محمد السادس لكرة القدم
اختتم اللقاء بجولة ميدانية قام بها الوفد السنغالي للاطلاع على المرافق والتجهيزات التي يزخر بها مركب محمد السادس لكرة القدم، والتي تعكس مستوى التطور الكبير الذي وصل إليه المغرب في تجهيز المرافق الرياضية الحديثة. هذه الزيارة الميدانية عززت من فرص التعاون التقني والتنظيمي بين البلدين، ما يساهم في تطوير جودة الخدمات المقدمة خلال التظاهرات المقبلة.
يُعتبر هذا اللقاء بين المغرب والسنغال خطوة استراتيجية مهمة تعكس رغبة الطرفين في تعزيز التعاون الرياضي القاري والدولي، خصوصًا مع اقتراب موعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم وألعاب دكار 2026. إن تبادل الخبرات وتنظيم ورشات العمل المشتركة يضع أسسًا متينة لمزيد من التعاون المستدام في المستقبل، ويؤكد الدور الرائد للمغرب في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى داخل القارة الإفريقية وخارجها. هذا التعاون هو نموذج مشرف يعزز مكانة القارة في المشهد الرياضي العالمي ويساهم في تطوير قدرات التنظيم والإدارة الرياضية.

